صندوق التنمية العقارية في مكة يحدد تاريخ بدء مراجعة المقترضين
وصف – مكة المكرمة :
ذكر تقرير أمس الأربعاء إنه تم تحديد مواعيد مراجعة المقترضين الذين صدرت الموافقة على إقراضهم، وتوزيع المواطنين حسب الأرقام لاستلام القروض التي تبدأ بعد عيد الفطر خلال الفترة من 10 شوال وحتى 24 من شهر ذي القعدة بواقع 100 شخص يومياً لاستلام قروض صندوق التنمية العقارية السعودي في مكة.
ويتركز معظم الطلب على العقارات بين محدودي ومتوسطي الدخل والذين لا يتجاوز راتبهم ثمانية آلاف ريال ولا يستطيعون برواتبهم الصغيرة التأهل للحصول على قروض مصرفية لشراء المنازل وفي الوقت ذاته ينفقون جزءاً كبيراً من الدخل على الإيجارات التي من المتوقع أن ترتفع بين سبعة وعشرة بالمئة هذا العام.
ووفقاً لصحيفة “عكاظ” السعودية، قال مدير عام فرع في مكة المكرمة عبد الرحمن السعيد “يأتي ذلك بعد أن أكمل الصندوق بيع جميع فلل مشروع إسكان الرصيفة (غير المكتمل) بمكة المكرمة تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء القاضي باستكمال الأعمال المدنية والخدمات في موقع المشروع من قبل صندوق التنمية العقارية ومن ثم بيع الفلل عن طريق المزاد العلني وصرف عوائد بيع تلك الوحدات قروضاً للمواطنين بمكة المكرمة.
وكان صندوق التنمية العقارية قد اعتمد أمس الأول دفعة قروض استثنائية للمواطنين بمكة المكرمة تشتمل على تقديم (2924) قرضاً لبناء ما يقارب (3509) وحدات سكنية بقيمة بلغت ملياراً وأربعمائة واثنين وستين ألف ريال.
وتعاني السعودية -أكبر مصدر للخام في العالم- من أزمة إسكان كبيرة بسبب نمو سريع للسكان، وتدفق للعمال الأجانب الوافدين إلى المملكة مع تنفيذها خطة إنفاق على البنية التحتية بقيمة 580 مليار ريال.
ويقول محللون إن المملكة تحتاج لبناء نحو 275 ألف منزل جديد سنوياً على مدى السنوات الخمس المقبلة لتلبية الطلب على المساكن والذي يقدر عند نحو 1.65 مليون مسكن.
وفي خطوة للتغلب على مشكلة نقص المعروض السكني في البلاد، أمر العاهل السعودي الملك عبد الله بتأسيس وزارة للإسكان في مارس/آذار 2011 ورفع قروض صندوق التنمية العقارية إلى 500 ألف ريال من 300 ألف كما أمر بتخصيص 250 مليار ريال لبناء 500 ألف وحدة سكنية.
وبعد عام من صدور الأوامر الملكية يبدو أن بناء هذا العدد من المساكن قد يستغرق بضع سنوات.
وبالإضافة إلى مكة المكرمة وجدة، تعد كل من العاصمة الرياض والمدينة المنورة، والدمام والخُبر أهم الأسواق السكنية في السعودية التي تعاني من أزمة إسكان كبيرة بسبب نمو سريع للسكان، وتدفق للعمال الأجانب الوافدين إلى المملكة مع تنفيذها خطة إنفاق على البنية التحتية بقيمة 580 مليار ريال.