دوليات

صحيفة واشنطن بوست الأمريكية : جون بولتون في القريب العاجل سيكون ثاني أخطر الرجال في أمريكا

صحيفة وصف : يتمتع جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد، بخمسة أشياء يفتقر إليهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهم الذكاء والتعليم، والمبادئ، والخبرة والقدرة على التعبير، وبعد وصوله إلى البيت الأبيض، ترى صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن بولتون سيكون في القريب العاجل ثاني أخطر رجل في الولايات المتحدة.

وتقول الصحيفة، في مقال رأي للكاتب والسياسي جورج فريدريك ويل، إن بولتون سيكون في التاسع من أبريل المُقبل، أول مستشار للأمن القومي، يفكر جديّا في توريط الولايات المتحدة في جرائم حرب.

وبحسب المقال، فإن بولتون لا يكتفي بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة وحلفائها وأصدقائها، ولكنه يحرض على الدخول في حروب حقيقة مع بعض الدول مثل كوريا الشمالية وإيران.

تعاني كوريا الشمالية وإيران من أنظمة حاكمة بغيضة وسيئة للغاية، ولكن لا يمكن القول إنهما تهددان أمن الولايات المتحدة، ومع ذلك، يعتقد بولتون أن القضاء عليهما، وشن حرب ضدهما سيجعل العالم أكثر أمنا.

ووفقا للكاتب، فهناك عدة اختلافات في وجهات النظر بين ترامب وبولتون، موضحا أن مستشار الأمن القومي الجديد يُعادي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشدة، والذي أشاد به ترامب مرارا وتكرارا، كما أنه أشاد بالغزو الأمريكي للعراق، والذي أدانه الرئيس الأمريكي، ووصفه بأنه “قد يكون أسوأ قرار اتخذ في تاريخ الولايات المتحدة على الإطلاق”.

وللمرة الأولى منذ الحرب الباردة، بعد أن أصبحت أمريكا أقوى دولة في العالم صناعيًا وتجاريًا، يرى الكاتب أن الرئيس الأمريكي لم يعد أقوى زعيمًا في العالم، وذلك بعد تورطه في حرب تجارية مع الصين، على خلفية اتهام واشنطن لبكين بسرقة معدات تكنولوجية مُهمة من شركاتها، وفرض رسوم جمركية على البضائع الصينية بقيمة 60 مليار دولار، وذلك في إطار صراع الدولتين من أجل تحقيق السيادة التكنولوجية.

ويقول الكاتب إن ترامب يخسر بهذه الحرب كثيرًا، مُشيرا إلى قول رئيس الوزراء البريطاني السابق وينستون تشرشل إن “أقوى رجل في العالم هو الذي يحمل خزانة الصين معه”.

مثل إدارة أوباما، يعتقد بولتون أن الولايات المتحدة لديها القدرة على تحديد من يمكنه أو لا يمكنه امتلاك أسلحة نووية. ويقول الكاتب إن ثقة مستشار الأمن القومي الجديد في قدرة أمريكا على إجبار العالم على التصرف كما تريد، يعكس سياسته وطريقه تفكيره والتي يمكن إطلاق عليها مُسمى “اضطراب السياسة النرجسية”، وهو الاعتقاد بأن أي شيء يحدث في العالم فهو يحدث لأن الولايات المتحدة فعلت أو لم تفعل شيء ما.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى