الطيار ينتقد استثمار خليجيين في أندية أوروبية ويطالبهم بالتوجه للأندية المحلية

وصف – متابعات :
انتقد مستشار قانوني سعودي متخصص في العقود الدولية والتحكيم قيام مستثمرين خليجيين باستثمار مدخراتهم في شراء أندية أوروبية، باعتباره استثماراً عالي المخاطر فائدته للدولة الأوروبية وليست له، مطالبا إياهم بادخار أموالهم لتنشيط كرة القدم في دولهم لما سيعود بالربح عليه والفائدة على بلاده.
وقال الدكتور صالح بن بكر الطيار إن استثمار رجال أعمال خليجيين في كرة القدم الأوروبية أصبح ظاهرة لافتة للنظر، خاصة أن مئات الملايين من الدولارات يتم توظيفها سنويًا فيما لم يتضح بعد حجم المردود الذي استعادته هذه الاستثمارات المليئة بالمخاطر.
وأشار إلى أن المفاوضات الجارية حاليا بين رجل أعمال سعودي ونادي مرسيليا الفرنسي لشراء حصص تصل قيمتها إلى نحو 200 مليون يورو سنويًا؛ هي مفاوضات اضطر إليها النادي لتصفية ديونه والتعاقد مع لاعبين جدد بعد أن حاز بطولة الدوري الفرنسي.
وأوضح أن المردود المعنوي والكسب الإعلامي للنادي سيعود بالدرجة الأولى إلى البلد الذي ينتمي إليه النادي وإلى المدينة التي يمثلها، لأن من يشاهد أي مباريات كرة قدم لا يرى سوى اللاعب والمدرب وأرض الملعب والحكم ونتيجة المباراة واسم النادي دون أن يهتم أحد بهوية الممول أو المستثمر.
ولفت الى أنه من الخطأ أن يعتبر المستثمر أن ما يحققه أي نادٍ أوروبي من فوز هو فوز شخصي له، لأن السلطات المختصة هناك لم تسمح لأي مستثمر خليجي بشراء هذا النادي أو ذاك إلا لأنها لم تجد ممولا محليا أو لأنها احتسبت قيمة الربح الذي ستحققه وعلى ضوئها وافقت.
وفند الطيار ظنون بعض رجال الأعمال الذين يظنون انهم سيكسبون شهرة في هذا البلد أو ينفذون إلى النسيج الداخلي له مشيرا إلى موقف فرنسوا هولاند عندما فاز بالرئاسة الفرنسية فأعلن أن من أولوياته استعادة “نادي باريس سان جرمان” من مالكيه القطريين لأن النادي بالنسبة إليه ليس تجارة أو صفقة بل هو هوية وجنسية وتراث وتاريخ للبلد أو للمنطقة أو للمدينة التي ينتمي إليها.