شارك الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكى، اليوم الاثنين، فى افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادى العربى البرازيلى، الذى تعقد نسخته الرابعة فى مدينة ساو باولو البرازيلية تحت شعار “تراث وابتكار”، إلى جانب سكرتير الدولة برئاسة الجمهورية للشؤون الاستراتيجية فلافيو روشا وعدد من الشخصيات العربية والبرازيلية الهامة.
وأفاد مصدر مسؤول بأن السفير زكى، ألقى كلمة استهلها بالإشادة بالجهود التى تبذلها الغرفة التجارية العربية البرازيلية لتوطيد العلاقات بين البرازيل والعالم العربى، كما نقل تهانى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط للغرفة بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيسها.
ونوه السفير زكى بأهمية المنتدى مشيرا إلى أهمية الموضوعات التى يعالجها وإتاحته فرصة للتشاور حول تطورات الوضع الاقتصادى العالمى واستقراء مستقبله، وللنظر حول السبل المثلى للاستفادة من تلك التطورات لتعزيز العلاقات العربية البرازيلية بما يلبى طموحات الجانبين.
وقال المصدر، إن السفير حسام زكى أشار فى حديثه إلى تدهور الوضع الاقتصادى العالمى والهزات التى تعرض لها بسبب تراكم وتقاطع أزمات خانقة خلفت آثارا ثقيلة لا يمكن علاجها بشكل منفرد، داعيا الجميع إلى إعادة النظر فى آليات التكافل الدولى لتطويرها بما يتناسب لمجابهة تلك الآثار.
ولفت فى حديثه أن الأزمات تتيح أيضا فرصا يجب استغلالها لتعزيز التعاون العربى البرازيلى، واستعرض فى هذا الصدد بعض أرقام التبادل الاقتصادى بين البرازيل والدول العربية، مشيداً بالزيادة الملحوظة التى شهدها فى عام 2021 مقارنة بعام 2020 إذ تجاوز مبلغ 24 مليار دولار.
وفى ذات السياق، دعا السفير زكى المتعاملين الاقتصاديين البرازيليين إلى الاستثمار فى المنطقة العربية والاستفادة من الفرص التى تتيحها والمزايا التى تقدمها منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التى تشرف عليها جامعة الدول العربية، معبرا عن ثقته فى الدور الإيجابى الذى يمكن أن تلعبه الجالية العربية البرازيلية لبناء شراكات مثمرة بين الجانبين.
وعلى صعيد آخر، أشار السفير إلى أن العلاقات العربية البرازيلية تشمل بالإضافة إلى الشق الاقتصادى ملفات التعاون السياسى والتعاون العربى الأمريكى الجنوبى الذى تلعب البرازيل دورا هاما فيه.
تجدر الإشارة فى هذا الصدد إلى أن المنتدى يقام بشكل دورى بالتعاون بين جامعة الدول العربية والغرفة التجارية العربية البرازيلية واتحاد الغرف العربية وعدد من الشركاء، ويشهد مشاركة رفيعة المستوى من الجانبين العربى والبرازيلي.
